ما فائدة الدراجة الهوائية؟ أبرز 5 فوائد لها

بركوبك للدراجة الهوائية، تقوم بتحريك ساقيك وفخذيك وذراعيك وحتى ظهرك أيضاً، يكون له نصيب من الحركة، وذلك يتم بطريقة متكررة ومتواصلة، الأمر الذي يؤدي إلى تمرين العضلات، وزيادة قوتها وتحسين لياقة الجسم، فعندما تكون العضلات أقوى، تستطيع بذلك أن تقوم بالأنشطة الصعبة والشاقة بسهولة كبيرة وبدون إرهاق يذكر، نضيف على ذلك أن فائدة الدراجة الهوائية في تعزيز التوازن والتنسيق بين العضلات، لما تتطلبه قيادة الدراجة من استخدام الجسم بأكمله للحفاظ على التوازن أثناء الركوب.

فضلاً عن أن ركوب الدراجة الهوائية، يعمل على تقوية عضلة القلب والأوعية الدموية، والذي يزيد بدوره من تدفق الدم والأكسجين (oxygen) إلى العضلات، وبالتالي يحسن اللياقة البدنية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تعد الدراجة الهوائية وسيلة رائعة لتحسين وظائف الجسم المختلفة ولكن كلاً من الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي، تعد من أهم الأجهزة التي يعتمد عليها الجسم البشري في حله وترحاله، لذلك سنذكر فائدة الدراجة الهوائية للأجهزة الثلاثة السابقة: 

• الجهاز الهضمي: يمكن للدراجة الهوائية أن تحسن صحة الجهاز الهضمي، إذ أنها تعمل على تحفيز وتنشيط حركة الأمعاء وتحسين عملية الهضم والامتصاص من خلال زيادة المفرزات والأنزيمات اللازمة. كما يمكن للدراجة الهوائية أن تساعد على تخفيف الإمساك وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
• الجهاز التنفسي: بما أن قيادة الدراجة الهوائية تتطلب بعضاً من الجهد، فهي تنشط الجهاز التنفسي وتزيد من فعاليته، مثلاً قيادة الدراجة الهوائية لمدة 175 دقيقة إلى 250 دقيقة يزيد عدد مرات التنفس ويزيد من حاجة الجسم للأوكسجين، مما يساهم تحسين الصحة العامة للرئتين وتقليل خطر الإصابة بأمراض الرئة.
• الجهاز العصبي: عندما تقود الدراجة الهوائية في أماكن هادئة، تخلو من الازدحام المروري وأصوات السيارات، تشعر بالارتياح والانتعاش، بسبب زيادة تحرر النواقل العصبية في الدماغ مثل الإندورفين والأدرينالين، وهذه بدورها تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب. 

للدراجة الهوائية فوائد كثيرة ومتعددة في تقليل نسبة الإصابة في الأمراض المزمنة، ومن بين تلك الأمراض المزمنة نذكر مايلي:

• مرض السكري: إن ركوب الدراجة الهوائية يزيد من إفراز الهرمونات الخافضة لسكر الدم ويزيد من إفراز الهرمونات التي تخفف نسبة الكولسترول في الجسم، مما يقلل من الإصابة بمرض السكري إلى حد كبير.
• أمراض القلب والأوعية الدموية: حيث يتنشط القلب أثناء السير بالدراجة الهوائية بسبب زيادة متطلبات الجسم من الأكسجين والدم وغيرها من المغذيات، ويتدفق الدم إلى كافة أنحاء الجسم، الأمر الذي يساهم في إنقاص خطر الإصابة في الأمراض القلبية المزمنة.
• التهاب المفاصل: تكمن فائدة الدراجة الهوائية في تحسين صحة العظام والمفاصل وتخفيف الألم للأشخاص المصابين بأمراض المفاصل.
• السمنة: يمكن لركوب الدراجة الهوائية أن يساعد في تخفيف الوزن وتحسين الصحة العامة للأشخاص المصابين بالسمنة لأنها تعمل على زيادة إفراز الهرمونات التي تحلمه الشحوم والدسم الموجودة في الجسم، فالساعة الواحدة لقيادة الدراجة الهوائية، تحرق 500 سعرة حرارية على الأقل.

إن قيادة الدراجة الهوائية تعود بالنفع على المصابين بالسرطانات من عدة جوانب، من بينها:

• تحسن الدراجة الهوائية من لياقة الجسم، وتزيد مستويات الطاقة والنشاط فيه، وهذا يساعد المرضى المصابين بالسرطان في التغلب على التعب والإجهاد الناجم عن العلاج. 
• إن السير في الدراجة الهوائية في الهواء الطلق، يساعد على تقليل الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي مثل التعب والغثيان وفقدان الشهية.
• سبق وأن ذكرنا أن الدراجة الهوائية تحسن من الحالة المزاجية للأشخاص، وهنا تظهر أهمية هذه الفائدة بشكل واضح، وذلك من خلال الحد من القلق والاكتئاب الناتج عن العلاج الكيميائي والإصابة بالسرطان.
• يمكن لركوب الدراجة الهوائية أن يحسن الجهاز المناعي، ويزيد قدرة الجسم على محاربة الأمراض، وهذا يمكن أن يساعد في تحسين نتائج العلاج. 

قد يهمك: ما معنى دراجة جبلية؟ 

بما أن قيادة الدراجة الهوائية لا تحتاج لأي نوع من مشتقات النفط، فلا ينبعث من خلالها أي نوع الغازات الملوثة للبيئة، كما أن حجمها الصغير، والمساحة الصغيرة التي تشغلها في الطريق، تقلل بشكل كبير من الازدحام المرروري، لذلك تم تصنيف الدراجة الهوائية، على أنها وسيلة نقل صديقة للبيئة. 

مما سبق نجد أن للدراجة الهوائية فائدة عظيمة للجسم، فهي تقوم بتنشيط كل أجزاء وأجهزة الجسم تقريباً، وتعمل على تقويتها وزيادة فعاليتها، كما أن فائدة الدراجة الهوائية لا تنحصر فقط بصحة الجسم، فهي تفيد البيئة والمجتمع ككل.