ركوب الدراجة وضغط الدم:
يعد ارتفاع ضغط الدم وتقلبه من أشيع الامراض المنتشرة عالمياً، يعتبر البعض "القاتل الصامت" لما له خطورة على الصحة من جوانب عديدة، ويعتمد الأطباء على أكثر من طريقة لمحاولة ضبط ضغط الدم كوصف العقاقير أو الأعشاب وغيرها من الطرق، والكثير من الأطباء والباحثين يعدون التمارين الرياضية وخاصة الهوائية.
ليس من السهل كبح جماح مرض ضغط الدم بسهولة، ويمكن ان تساهم الأنظمة الغذائية والتمارين القيام بتقدم ملحوظ على المستوى الصحي.
تعد تمارين الايروبيك مثل المشي السريع والجري وركوب الدراجات من أفضل التمارين التي يمكن أن تساعد مرضى ضغط الدم والتي يستطيعون القيام بها، فكيف يمكن لركوب الدراجات أن تفيد في ضبط ضغط الدم؟
ركوب الدراجة الهوائية وموازنة ضغط الدم:
وفقا للعديد من الأطباء، فممارسة التمارين الهوائية كركوب الدراجات وغيرها من التمارين والتي تهدف بشكل أساسي مواازنة ضغط الدك والحفاظ على حده الطبيعي وفق موقع "فيستابوز".
ركوب الدراجات تخفض ضغط الدم المرتفع:
الرياضة تشكل واحدة من أهم الطرق لخفض الدم المرتفع حنباً الى جنب مع نمط الحياة الصحي، وحسب العديد من الدراسات وفق صحيفة "اكبسريس" البريطانية فإن النظام الغذائي غير المتوازن وعدم القيام بتمارين رياضية كافية إلى جانب التوتر والاضطرابات النفسية عوامل تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
يشير الأطباء الى ان ركوب الدراجات بانتظام عامل مساعد في تجنب ارتفاع ضغط الدم وتعتبر من أفضل الرياضات في هذا الشأن.
ويضيف الأطباء: نصف ساعة يومية تقضيها في ركوب الدراجات تكفيك لخفض ضغط الدم، وتجنب عوارضه الخطيرة مثل تصلب الشرايين والسكتات القلبية.
وبحسب الاطباء، فان رحلة لمدة نصف ساعة على الدراجة يوميا وبسرعة عادية، تكفي المرء لخفض ضغط الدم، الذي يمكن أن يتطور مع الوقت ويؤدي إلى تصلب الشرايين والسكتات القلبية.
ويمكن أن تكون الثلاثون دقيقة متواصلة او متقطعة تتخللها فترات استراحة.
ممارسة الرياضة بانتظام كركوب الدراجات تقوي عضلة قلبك، القلي القوي يعني ضخ المزيد من الدم بمجهود أقل، والنتيجة تقليل الضغط على الشرايين وهذا يؤدي الى خفض ضغط الدم.
من جهة اخرى، ركوب الدراجات نعمل على توسيع دائرة المشاعر الجيدة التي تنتاب الرياضي، ففي دراسات سابقة وضحت ان ركوب الدراجة تقلل التوتر والضغط النفسي، وتزيد من الاسترخاء وتحسن من أنماط التفكير وهذا بالطبع ما له نتيجة مباشرة على ضغط الدم وخاصة المرتفع منه.
ممارسة الرياضة ومعدل انخفاض ضغط الدم:
ويكون ضغط الدم الطبيعي أقل من 120 ملم زئبقي للانقباضي وبحدود ال 80 ملم زئبقي للانبساطي، والنشاط المتزايد يمكن أن يؤدي خفض هذين الرقمين، وأشارت عدة دراسات أن معلات الانخفاض تراوحت بيت ال4 الى 12 ملم زئبقي للانبساطي و من 3 الى 6 ملم زئبقي للانقباضي.
الوزن والضغط:
تساعد التمارين الرياضية ومنها ركوب الدراجات على الحفاظ على وزن صحي، ألمر الذي يساهم بطريقة أخرى في التحكم بمستوى ضغط الدم، الأمر الذي يعد ذو فائدة متعدد لهذه الرياضات.
في دراسة في عام 2013 نشرت في مجلة ضغط الدم، وجد الباحثون أن كبار السن ممكن مارسوا الرياضة كركوب الدراجة انخفاض ضغط دمهم بمعدل 3.9 في المائة للانقباضي 3.5 في المائة للانبساطي عندما بدأوا في اتباع روتين ممارسة تمارين نافعة للقلب، وللحصول على أفضل النتائج، توصي الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) بزيادة مدة التمرين ثلاث إلى أربع جلسات تمرين لمدة 40 دقيقة بمستوى جهد معتدل إلى قوي في كل أسبوع.
ومن الرياضات الموصى بها ركوب الدراجة الصباحية، أو الهرولة بالمكان. ليس هنالك عذر للخروج مرة واحدة على الأقل أو مرتين خلال الأسبوع وكذلك في عطلات نهاية الأسبوع.
في دراسة نشرت في الطب والعلوم في الرياضة وممارسة الرياضة، فحص الباحثون مستويات النشاط وصحة القلب لأكثر من 1500 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 37 إلى 55 عاماً على مدى خمس سنوات، أولئك الذين يمارسون التمارين حوالي 28 دقيقة من النشاط القصير على أساس يومي وجدوا أن 31 في المائة أقل عرضة لتطوير ضغط دم مرتفع من أولئك الذين لم مارسوا التمارين.
الأمر الهام الذي نود ذكره هنا أنه من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام، والفائدة المرجوة لن تظهر بين ليلة وضحاها ويمكن أن تستغرق عدة شهور قبل أن يظهر تأثير واضح ملموس فيما يخض ضغط الدم، وللحفاظ على هذه المكاسب الرجاء المتابعة بانتظام دوما وباستمرار.