الدراجة الهوائية وأثرها على البروستات:
أخذ الجدل حول صحة البروستاتا وركوب الدراجات نشاطًا متجددًا مؤخرًا بعد نشر دراسة شملت 5000 راكب دراجة سجلت زيادة في سرطان البروستاتا بمقدار ستة أضعاف بين راكبي الدراجات الذين تدربوا لمدة ثماني ساعات أو أكثر في الأسبوع، مقارنة بالرجال الذين تدربوا لمدة أقل من 3.75 ساعة.
وكما نعلم أن الارتباط لا يعني السببية حيث من المعلوم أن ركوب الدراجة يزيد من مستويات (PSA) مستويات مستضد البروستاتا النوعي بعد ساعات من التمرين مما يؤثر ذلك بقراءة خاطئة في التحليل.
لم يبرز في الدراسة أن معدل الإصابة بالسرطان لدى الذكور أقل بثلاث مرات من المعدل الملحوظ في عموم السكان هذا على الأرجح بسبب وجود أكثر من 180 تغييرًا كيميائيًا حيويًا مفيدًا يحدث بعد التمرين الذي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق حماية حمضنا النووي، ومنع نمو السرطان وانتشاره.
ومع ذلك، يجب أن نتعامل بجدية مع الاقتراح القائل بأن ركوب الدراجات يزيد من المخاطر المحتملة و لكن بعد التدقيق الجدي في المعطيات الواردة من الدراسات
ركوب الدراجات وصحة البروستاتا: المخاطر والفوائد:
كيف قد يقلل ركوب الدراجات من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:
- الآليات غير المباشرة: تقلل السمنة وتحسن الصحة النفسية ومستويات فيتامين د.
- الآليات المباشرة: تحسين حساسية الأنسولين، وخفض سيتوكينات النمو مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين.
- يزيد من الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا الليمفاوية، مما يحسن التعرف المناعي على الخلايا السرطانية، يقلل من علامات الالتهاب مثل البروستاجلاندين 2.
كيف يزيد ركوب الدراجات من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:
- التهاب البروستاتا: تم الإبلاغ على أن زيادة الضغط المتكرر والصدمات على منطقة العجان، يؤدي إلى التهاب البروستاتا المتكرر، عند راكبي الدراجات يُعرف الالتهاب المزمن بأنه عامل خطر للإصابة بالأورام الخبيثة.
- التستوستيرون: ترتفع مستوياته فورًا بعد التمرين المكثَّف، مما قد يشجع خلايا سرطان البروستاتا المبكرة على النمو، ومع ذلك لا تحدث هذه الزيادة إلا في أول 15-60 دقيقة ونادراً ما تحدث عند الرجال فوق 55 عاماً، بمرور الوقت، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون فعليًا عن المعدل الطبيعي بين الرياضيين المدربين ما لم يتم تناول المنشطات المحظورة.
- توليد الجذور الحرة: تؤدي التمارين الشاقة، خاصة عند الأشخاص غير المتدربين، إلى إنتاج أنواع مواد مؤكسدة يمكنها إتلاف الحمض النووي، وهي المرحلة الأولى في بدء السرطان وتطوره، قد يشعر بعض الرجال بالقلق بشأن تأثيرات ركوب الدراجات على صحة البروستاتا، بسبب الأبحاث التي ربطت بين مشاكل البروستاتا وركوب الدراجات، على سبيل المثال ، حدد تقرير نُشر في عام 2017 تمت مشاركته في موقع Cycling Weekly أن معدلًا أعلى للإصابة بسرطان البروستاتا شُوهد بين الرجال الذين تدربوا على الأقل ثماني ساعات في الأسبوع ، مقارنةً بأولئك الذين تدربوا أقل من 3.75 ساعة.
دعونا نستكشف الاحتياطات وفوائد ركوب الدراجات من خلال وضع البحث في منظور مع بعض الحقائق الصحية أيضاً لنأخذ صورة أوضح عن هذا الموضوع المهم من خلال عدد من الحقائق:
- الحقيقة 1: قد يقلل ركوب الدراجات من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم:
وجدت دراسة نشرت عام 2018 أن الرجال الذين قاموا بركوب الدراجة 25 دقيقة في المتوسط يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم بنسبة 30٪، وكان 25٪ من الرجال أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. لقد وُجد أن ركوب الدراجات المكثَّف يمكن أن يزيد من مستويات المستضدات الخاصة في الدم لمدة 24 ساعة، مما قد يغير نتائج اختبار PSA بالبروستاتا.
تحذير: الضغط المتكرر من مقعد الدراجة يمكن أن يساهم في حدوث التهاب بعد فترة وجيزة من التمرين الشاق، وهو عامل خطر للإصابة بالسرطان، لذلك يمكن أن تساعد وضع وسادة ناعمة على المقعد على تخفيف خطر الاصابة بالالتهاب كذلك الامر النظام الغذائي الصحي الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
- الحقيقة 2: ركوب الدراجات مفيد لصحتك:
تشير الأبحاث إلى أن الرجال الأكثر نشاطًا بدنيًا هم أقل عرضة لتضخم البروستاتا، كلما كان الجسم أكثر صحة، كان عمله أفضل، كان الرجال الذين يؤدون ثلاث ساعات من النشاط الخارجي يومياً أقل عرضة بالانزعاج الناجم عن التهاب البروستاتا المزمن أو تورم غدة البروستاتا.
الخلاصة مما سبق: يجب ألا تمنع هذه الدراسات الرجال من ركوب الدراجة وممارسة الرياضة، ومع ذلك يجب على الرجال اتباع بعض الاحتياطات وأخذ نصائح الطبيب في حال وجود أي مشكلة صحية تتطلب ذلك.